تبسم انت في غزة؟؟؟؟؟؟؟

تبسم انت في غزة

لم يمر بغزة يوم إلا به ملاحظات كثيرة تستعدي الكتابة أو التعليق على واقع مرير لم يترك جزئية في حياتنا إلا دخلها وعشش بها؟
لن نذهب بعيدا سنبدأ من حيث نحن الآن & صعوبة ألنت والتصفح التي أصبحت قضية مستفحلة والتي تشعر أنها ممنهجة وذات صلة بالحصار الواقع على بعض الناس بغزة ثم أزمة المواصلات التي كادت تشل مناحي الحياة على كل الصعد فينتظر المواطن على الطريق لدقائق أو لساعات لينتقل من مكان إلى مكان أخر لا يبعد سوى بضعة كيلوات فهناك الطلبة الذي ينتظرهم مقعد الامتحانات وأم حملت طفلها لتذهب إلى المستشفى وأخر ينتظر هو أمه العجوز التي لا تقوى على الوقوف لينتظروا جميعا تحت أشعة الشمس الحارقة وتمر بك مواكب الوزراء وسيارات السلطة الوهمية لينظروا البك ويمروا دون أي وازع أو ضمير ينظرون إليك من خلف الزجاج المموه بالسواد حتى لا تراهم ؟؟؟ ما أتعسهم أصحاب السعادة الجدد تنظر إليهم وتشفق عليهم ما أسرعهم في صعودهم السريع وما أتعسهم في انحدارهم المفجع . أصحاب السعادة أصحاب التعاسة لا ينظرون إلى طوابير غزة التي ملأت كل مكان هناك من يسميها طوابير الذل فيقف المواطن ساعات طوال تصل حتى الليل ليملا أنبوبته ببضع كيلوات من الغاز ليأتي أحدهم ملتحيا أو ركب سيارة جيب ليدخل ويملأ أنبوبته وأنبوبة أهله ويذهب ويترك الناس تموج بعرقهم وبشمسهم المحرقة ولا ينظرون إلى طوابير محطات الوقود التي قد تصل إلى كيلوات حتى يتمك السائق من الحصول على بضع لترات من السولار ليقتات لأبنائه نهيك عن الغلاء الفاحش التي تمر بها الأسواق فذاك يرفع السعر الضعف وذاك الضعفين دون حسيب أو رقيب بل الرقابة تكون على أشدها على نية الأخريين من أبناء غزة فذاك يحكم لان نيته الإساءة إليهم لكن الكثير من الأفعال التي ترتكب لا ينظر إليها وتذهب في أدراج الرياح أو في أدراج سيادتهم؟؟؟؟؟؟
هذه غزة التي لم تعجبهم فجعلوها كما أحبوها صحراء جرداء قاحلة فارغة من المشاعرخالية من النسيج الاجتماعي الذي ضرب في أعماقه خالية من القانون الذي قتلوه وقتلوا مستقبل غزة وأهلها ..................

فهل من سائل أو مغيث

لك الله يا شعب غزة